أصدرت المحكمة العليا في البرازيل، اليوم الأربعاء، قرارًا بإجماع قضاتها يقضي بإحالة الرئيس السابق جايير بولسونارو إلى المحاكمة، بتهمة محاولة الانقلاب على السلطة، في خطوة قضائية تاريخية تهدد مستقبله السياسي وتعرّضه لعقوبة بالسجن.
وتأتي هذه الإحالة بعد تحقيقات واسعة في الأحداث التي أعقبت خسارته في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي لولا دا سيلفا، واتهامه بالتحريض على اقتحام مؤسسات الدولة في يناير 2023، في مشهد أثار مقارنات باقتحام الكابيتول في واشنطن عام 2021.
وتعني الإحالة أن بولسونارو سيواجه إجراءات قانونية أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية، وقد يُحرم من حقوقه السياسية لفترة طويلة، ما يضع حدًا لطموحه المعلن في الترشح مجددًا للرئاسة.
ورحبت أوساط سياسية وحقوقية بقرار المحكمة، معتبرةً إياه انتصارًا للديمقراطية، في حين وصف أنصار بولسونارو الإجراء بأنه “استهداف سياسي” بحق زعيم اليمين الشعبوي في البلاد.