تشهد الأرجنتين تصاعدًا لافتًا في دعم المرشح جافيير ميلي، الذي يعتبر نفسه مؤيدًا للتوجه الليبرالي ويقدم برنامجًا اقتصاديًا واجتماعيًا معارضًا للتيار الرئيسي. ميلي، والذي حقق أكثر من 30% من أصوات الانتخابات التمهيدية، يمثل التيار اليميني ويتبنى فكرة القليل من التدخل الحكومي في الشؤون الاقتصادية ويدعو لإلغاء البنك المركزي واستبدال البيزو بالدولار.
هذا الظهور السياسي لميلي يعكس الرغبة الشديدة للشعب الأرجنتيني في تغيير الوضع السياسي والاقتصادي المتردي في البلاد. يأتي ذلك بعد أكثر من عقدين من الأزمات الاقتصادية والفساد في السياسة.
من الناحية الجيوسياسية، يمثل توجه ميلي تحولًا عن السياسة التقليدية للأرجنتين. ينوي ميلي تقليص العلاقات مع بعض البلدان مثل الصين وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا. ويرى العلاقات مع الولايات المتحدة على أنها نموذج يجب الاقتداء به.
مستقبل ميلي لا يزال غير مؤكد، حيث يجب عليه تحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية وضمان الدعم البرلماني لتنفيذ برنامجه. ستكون نتائج الانتخابات القادمة مفتاحًا لتحديد المسار الذي يرغب الشعب الأرجنتيني في اتباعه، والتي ستجرى في 22 أكتوبر.