تتجه الأرجنتين نحو موعد مهم يوم الأحد 22 أكتوبر 2023، حيث يُفترض أن يشهد الناخبون انتخابات رئاسية مهمة في أجواء تعتبر واحدة من أكثر السباقات الانتخابية توترًا وعدم يقينًا في تاريخ البلاد منذ عودتها إلى الديمقراطية قبل 40 عامًا.
المرشحون الرئيسيون:
السباق يضم ثلاثة مرشحين رئيسيين، من بينهم جاڤيير ميلي، الشخصية المثيرة لليمين المتطرف، والذي فاز بشكل مفاجئ في الانتخابات التمهيدية. ميلي، الذي يُقارن غالبًا بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ينادي بدولارة الاقتصاد وإلغاء البنك المركزي وتقليص الإنفاق الحكومي.
منافسيه الرئيسيين هم وزير الاقتصاد الحالي سيرخيو ماسا، ووزيرة الأمن السابقة باتريشيا بولريتش. هؤلاء الثلاثة هم الأبرز في السباق، ومن المتوقع أن تجرى جولة ثانية في نوفمبر لاختيار الرئيس النهائي.
التحديات الاقتصادية:
تأتي هذه الانتخابات في ظل تحديات اقتصادية ضخمة. تعاني الأرجنتين من تضخم سنوي يبلغ 138%، وارتفاع معدلات الفقر حيث يعيش واحد من كل خمسة أرجنتينيين في فقر، وأزمة زراعية تاريخية تؤثر على المناطق الزراعية الرئيسية. سيكون على الرئيس القادم مواجهة هذه التحديات الاقتصادية الخطيرة.
التوترات والعدم اليقين:
تعكس هذه الانتخابات درجة عالية من التوترات وعدم اليقين. يشير ماريانو ماشادو من فيريسك مابلكروفت إلى أن استطلاعات الرأي في الأرجنتين قد أخفقت مرارًا في التنبؤ بنتائج الانتخابات، وأن الوضع حالياً يشبه ما حدث قبل أربع سنوات عندما فاز موريسيو ماكري بانتخابات مفاجئة. ماشادو يصف الوضع بأنه “متجاوز لمجرد عدم اليقين”، حيث يصعب التنبؤ بالنتائج بشكل مؤكد.
جولة ثانية:
من المتوقع أن تكون هذه الانتخابات مجرد بداية، حيث يجب على المرشحين الأعلى تصويتًا يوم الأحد المشاركة في جولة ثانية في نوفمبر. لاختيار الرئيس النهائي الذي سيدير البلاد للسنوات الأربع المقبلة.
مستقبل الاقتصاد:
أمام الرئيس القادم تحديات كبيرة في مجال الاقتصاد، حيث سيكون عليه معالجة مشكلات التضخم والفقر وتعزيز الاستقرار الاقتصادي. بغض النظر عن الفائز، سيكون على الحكومة الجديدة مواجهة نفس التحديات الاقتصادية الجسيمة.
يبقى موعد الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين موعدًا مهمًا وحاسمًا، حيث يتعين على الناخبين اتخاذ قرار يؤثر على مستقبل البلاد واقتصادها.