أعلنت السلطات الهايتية يوم الثلاثاء أن أكثر من 500 سجين فرّوا من سجن “ميرباليه” شمال شرق العاصمة بورت أو برنس، إثر هجوم عنيف شنّته عصابات مسلحة.
وبحسب التصريحات الرسمية، سيطرت العصابات على أجزاء واسعة من المدينة بعد أن داهمت السجن وأطلقت سراح مئات السجناء. يأتي هذا الهجوم في ظل تدهور أمني غير مسبوق تعيشه هايتي، حيث تعاني العاصمة والمناطق المجاورة من اشتباكات مستمرة بين العصابات وقوات الأمن، مع تصاعد أعمال العنف بشكل مقلق.
وأكدت الحكومة أن السلطات الأمنية تلاحق الفارين وتكثف عملياتها لاستعادة السيطرة على المدينة، فيما أُعلنت حالة الطوارئ في عدة مناطق قريبة. وتعد عملية الهروب هذه من أكبر حوادث الفرار الجماعي من السجون في تاريخ هايتي الحديث، مما يسلط الضوء على هشاشة النظام الأمني وازدياد نفوذ العصابات المسلحة.
وتكافح هايتي منذ اغتيال رئيسها عام 2021 من أجل إعادة فرض القانون والنظام وسط فراغ سياسي وأمني حاد، مما يترك السكان في مواجهة مباشرة مع جماعات إجرامية تتوسع سيطرتها يوماً بعد يوم.