شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سيول، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين دعماً للرئيس المعزول يون سوك يول، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة الدستورية العليا تأييد عزله من منصبه، على خلفية محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.
وتجمّع المتظاهرون في محيط ساحة “غوانغهوامون” وسط العاصمة، رافعين أعلام كوريا الجنوبية ولافتات تطالب بـ”العدالة ليون”، معتبرين أن قرار العزل “ذو دوافع سياسية” ويستهدف تقويض إرادة الشعب، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وكان البرلمان قد صوّت على عزل الرئيس قبل نحو أربعة أشهر، عقب أزمة دستورية أشعلها إعلانه نية فرض الأحكام العرفية في ظل احتجاجات واسعة، إلا أن الأمر لم يُنفّذ بعد معارضة المؤسسة العسكرية.
وأيّدت المحكمة الدستورية بالإجماع، يوم الجمعة، قرار البرلمان، معتبرة أن الرئيس “انتهك النظام الديمقراطي وهدّد الاستقرار الدستوري”، لتُصبح كوريا الجنوبية أمام فراغ رئاسي قد يستمر لأسابيع ريثما تُنظّم انتخابات مبكرة.
وتعيش البلاد حالة من الانقسام السياسي الحاد، وسط تخوفات من تصاعد التوترات الداخلية وتباطؤ عمل المؤسسات الدستورية.