أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية أن الانتخابات الرئاسية المبكرة ستُجرى في 3 جوان المقبل، وذلك عقب قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه إثر محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية، ما أدخل البلاد في أزمة سياسية حادة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس تمر فيه البلاد بفراغ سياسي، بعد أن أصبح منصب الرئاسة شاغرًا رسميًا مع تأييد المحكمة قرار البرلمان بعزل الرئيس يوم الجمعة الماضي.
وذكرت اللجنة الوطنية للانتخابات أن الجدول الزمني الجديد يهدف إلى ضمان انتقال ديمقراطي سلس للسلطة، مشيرة إلى أنها بدأت التحضيرات اللوجستية والفنية لتنظيم الانتخابات في موعدها المحدد، وفقًا للمعايير الدستورية.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة محتدمة بين التيارات المحافظة والإصلاحية، في ظل انقسام حاد داخل الشارع الكوري وتراجع ثقة المواطنين بالمؤسسات السياسية.
وسيتولى الرئيس الجديد مهامه في ظل تحديات داخلية كبيرة، أبرزها استعادة الاستقرار السياسي وتعزيز الثقة الشعبية، إلى جانب القضايا الاقتصادية والإقليمية المتصاعدة.