شهدت العاصمة الصينية بكين، اليوم السبت، حدثًا فريدًا من نوعه، حيث تنافس أكثر من 20 روبوتًا في أول نصف ماراثون بشري للروبوتات في العالم، بمسافة بلغت 21 كيلومترًا، وذلك بالتوازي مع مشاركة أكثر من 12 ألف عدّاء بشري في السباق ذاته.

وبحسب صحيفة “بكين ديلي” الحكومية، انطلق السباق من إحدى الحدائق الريفية، حيث واجهت الروبوتات تحديات متنوعة شملت منحدرات طفيفة ومضمارًا متعرجًا، وسط مسار مخصص ومفصول عن العدّائين البشر بواسطة حواجز خاصة لضمان السلامة.

وشاركت في هذا السباق الاستثنائي فرق تمثل عدّة شركات تقنية وجامعات صينية، في خطوة تُبرز التقدم السريع الذي تحققه الصين في مجال تكنولوجيا الروبوتات البشرية، لاسيما في منطقة “ييتشوانغ” جنوب شرقي بكين، المعروفة باحتضانها لعدد كبير من شركات الابتكار التكنولوجي.

وتسعى الصين إلى تعزيز مكانتها في السباق العالمي نحو تكنولوجيا الروبوتات، حيث حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في وثيقة سياسية عام 2023 هدفًا لإنتاج روبوتات بشرية بكميات ضخمة بحلول عام 2025، مع تأمين سلاسل التوريد للمكونات الأساسية، واعتبرت هذه الصناعة “حدودًا جديدة في المنافسة التكنولوجية العالمية”.

ورغم تفوق الروبوتات تقنيًا، فإنها لم تتمكن من التفوق على العدائين البشر في endurance أو السرعة، إلا أن مشاركتها بحد ذاتها تُعد إنجازًا واعدًا في مسار تطوير الروبوتات الذكية.