وصل نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الهندية نيودلهي، في مستهل زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، يلتقي خلالها برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في إطار مساعٍ لتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

وتأتي الزيارة في توقيت حاسم، حيث تسعى الهند إلى التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة لتجنّب زيادات في الرسوم الجمركية، مستفيدة من المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 أفريل الجاري، والتي تمتد لثلاثة أشهر لتعليق قراراته بشأن التعريفات.

ومن المقرر أن يناقش الجانبان التقدم المحرز في الملفات الثنائية، خاصة ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء مودي وترامب في واشنطن في فبراير الماضي، والتي شملت قضايا التجارة، الدفاع، والتكنولوجيا.

وتُعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للهند، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 129 مليار دولار في عام 2024، بفائض لصالح نيودلهي قدره 45.7 مليار دولار، وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تحمل دلالات استراتيجية كبرى في ظل تحولات التوازنات العالمية، كما تعكس رغبة إدارة ترامب في الحفاظ على علاقات متينة مع حلفاء آسيويين في مواجهة النفوذ المتزايد للصين.