أعلنت بولندا، اليوم الاثنين، عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في مدينة كراكوف، وذلك بعد توصل تحقيقات أمنية إلى أن أجهزة الاستخبارات الروسية تقف وراء حريق متعمد دمر مركز تسوق “ماريفيلسكا 44” في وارسو في مايو 2024.

وقال وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، في منشور على منصة “إكس”: “في ضوء الأدلة على التخريب المشين الذي تعرض له مركز التسوق في ماريويلسكا من قبل الأجهزة الخاصة الروسية، قررت سحب موافقتي على نشاط القنصلية العامة الروسية في كراكوف”.

وأفادت السلطات البولندية أن الحريق ألحق أضرارًا بحوالي 1,400 متجر ومركز خدمة، وأثر بشكل خاص على مجتمع التجار الفيتناميين في العاصمة.

وأكد رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، أن التحقيقات التي استمرت عامًا كاملًا كشفت أن الحريق كان نتيجة عملية تخريبية أمر بها شخص مقيم في روسيا

وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها بولندا ضد روسيا، بما في ذلك إغلاق القنصلية الروسية في بوزنان في أكتوبر الماضي، ردًا على محاولات تخريب مماثلة.

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الروسية بالقرار، واعتبرته “تدميرًا متعمدًا للعلاقات الثنائية”، متوعدة برد مناسب.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين بولندا وروسيا تشهد توترًا متصاعدًا منذ غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، مع اتهامات متبادلة بالتجسس والتخريب.