استشهد عشرة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، صباح الجمعة، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلة الفرا في حي المحطة وسط مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ضمن سلسلة من الهجمات التي طالت مناطق متفرقة شمالاً وجنوباً منذ ساعات الفجر.
ووفقًا لمصادر طبية في مستشفى ناصر، وصلت جثامين الضحايا متفحمة، إلى جانب إصابات خطيرة في صفوف المدنيين نتيجة استمرار القصف في محيط الحي المكتظ بالسكان. وشوهدت فرق الإسعاف والدفاع المدني وهي تحاول انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط دمار واسع لحق بالمنازل المجاورة.
وتأتي هذه الغارة ضمن تصعيد إسرائيلي متواصل على القطاع منذ أكثر من 18 شهرًا، خلف آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، في ما تصفه جهات حقوقية دولية بأنه انتهاك ممنهج لقوانين الحرب و”إبادة جماعية بحق المدنيين”.
من جهتها، طالبت منظمات إنسانية بضرورة تدخل عاجل لوقف استهداف المناطق السكنية وتوفير ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وإيصال المساعدات، محذرة من تفاقم الكارثة الإنسانية في ظل الحصار الخانق ونقص الإمدادات الطبية.