عندما يَصمت المايسترو امين بودشار يعلو صوت جمهور مهرجان قرطاج

عندما يَصمت المايسترو امين بودشار يعلو صوت جمهور مهرجان قرطاج

 عرض فرقة “امين بودشار” اثبتت ثقلها الفني في سهرة غرة اوت 2024 على مسرح مهرجان قرطاج الدولي جاء فيها الجمهور ملتزما بارتداء اللون الأبيض كلوحة سرمدية يتجاوز الزمان والمكان في ليلة قرطاجية تحول فيها  محبي bodchart الى كورال او مطرب على كلمة ولحن رجل واحد.
سهرة غص فيها المسرح الاثري الروماني باكثر من 6 الاف متفرج،صافح فيها الملحن أمين بودشار وفرقته للمرة الأولى الجمهور التونسي من جميع الفئات الاجتماعية و العمرية من الشيب و الشباب والكهول و الاطفال ..قدموا خصيصا لهذا العرض الفريد من نوعه ليغنوا على الحان المايسترو المغربي .

 

نجح بودشار في خلق علاقة جديدة بين المايسترو والفرقة الموسيقية والجمهور، محولاً إياها إلى ‘كورال’،وقد ساهمت هذه الحالة الابداعية في تحقيق شهرة واسعة على مستوى العالم العربي. 
سافر الجمهور صاحب الرداء الابيض في رحلة عبر الزمن مع عناصر الفرقة المتكونة من 35 عازفا من بينهم 15 عازفا تونسيا اضافة الى عازفين من المغرب و مصر وفرنسا بقيادة المايسترو امين بودشار الذي لم يبخل على جمهوره بتقديم معزوفات حملت امضاءه وهم “موزاييكا” “وجالسا “والتعريضة” وهي عبارة عن معزوفات  تتضمن تلاعباً بالألحان واللهجات الموسيقية المختلفة بشكل يعكس الطابع التقليدي والتراثي.
في سهرة فريدة من نوعها نال عشاق الكورال فرصة ذهبية لرفع اصواتهم عاليا وغناء اجمل المقاطع الفنية التي اختارها بودشار دون بروفات مسبقة. وكانت انطلاقة الامسية بأغنية ‘يا مسهرني’ لأم كلثوم، ثم انتقل بودشار بالجمهور إلى عالم الطرب الراقي مع أغنية ‘أكذب عليك’ لوردة الجزائرية. ونتيجة لذلك، تحول جمهور قرطاج إلى كورال متناغم بشكل رائع.
بودشار او بودشارت كما يلقبه البعض استطاع  بجدارة استمالة جمهور قرطاج بمشروعه الفني وترك انطباع ايجابي لدى عشاق الكورال رغم مشاركته الاولى لهذا المهرجان العريق.