شهدت معظم المحافظات السورية، الأحد، أول انتخابات برلمانية تُجرى بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط إجراءات أمنية مشددة وإقبال متفاوت من الناخبين.

وحسب اللجنة العليا للانتخابات، شارك المواطنون في التصويت لاختيار 140 نائبًا من أصل 210 أعضاء يشكلون مجلس الشعب الجديد، بينما سيُعين الثلث المتبقي وعددهم 70 عضوا بقرار من الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، لاستكمال تمثيل النساء والأقليات.

وأعلنت اللجنة أن عدد المرشحين بلغ 1576 شخصا، من بينهم 90 امرأة، بينما بلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية أكثر من 6 آلاف عضو.

وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الانتخابات تأجلت في محافظات الرقة وأجزاء من الحسكة والسويداء بسبب الأوضاع الأمنية، على أن تُجرى في وقت لاحق.

ولفت مراقبون محليون إلى أن هذه الانتخابات تأتي في إطار المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في المرسوم رقم 20 الصادر في 20 أغسطس/آب الماضي، الذي ينص على تشكيل مجلس تشريعي مؤقت لمدة ثلاث سنوات، تمهيدًا لإقرار دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية حرة للمرة الأولى.

وأفادت اللجنة بأن النتائج الأولية لفرز الأصوات بدأت بالظهور في بعض الدوائر الانتخابية، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي للنتائج سيكون خلال مؤتمر صحفي يُعقد الإثنين أو الثلاثاء في دمشق.

وشهدت العملية الانتخابية مشاركة رمزية لشخصية يهودية لأول مرة منذ عام 1967، هو هنري حمرة، الذي ترشح عن دائرة حلب، في مؤشر على توجهات جديدة للمرحلة السياسية المقبلة.