بيجين تحتفي بالجسور الثقافية خلال حفل مسابقة الفيديوهات القصيرة الصيني-العراقي

بيجين تحتفي بالجسور الثقافية خلال حفل مسابقة الفيديوهات القصيرة الصيني-العراقي

أختتمت ،اليوم الخميس، فعاليات النسخة الثانية من مسابقة الفيديوهات القصيرة العراقية-الصينية تحت شعار “العمل يدًا بيد لابتكار المستقبل معًا”، بمشاركة مميزة من جهات عراقية وصينية، وبالتعاون بين شركة بتروتشاينا الشرق الأوسط وقناة الصينية العربية وغرفة التجارة للشركات الصينية في العراق

وخلال هذه النسخة أقام المنظمون حفل توزيع جوائز النسخة الثانية من مسابقة الفيديوهات القصيرة العراقية الصينية بشكل جماعي في كل من بغداد و البصرة و دبي وبكين عبر خدمة تقنية الفيديوكونفرنس، والتي شارك فيها أكثر من 100 ضيف ممثلة من سفارتي العراق والصين و جامعة صلاح الدين وجمعية الصداقة العراقية الصينيةو الجمعية الثقافية لمجلس بغدادو مؤسسة الإعلام العراقي ولجنة إدارة الأصول المملوكة للدولة التابعة لمجلس الدولة الصيني ومجموعة شركة بتروتشاينا وشركتها الفرع في الشرق الاوسط و مختلف شركات المشاريع العراقية وغرفة التجارة للشركات الصينية في العراق.

رسائل تعكس التعاون الثقافي بين العراق والصين

وخلال الحفل البهيج ،ألقى سعادة السفير الصيني لدى العراق تسوي وي، و واسن السوداني، السكرتير الأول بسفارة العراق في الصين كلمات افتتاحية هنؤا عبرها الإنجازات الكبيرة التي حققتها هذه النسخة من المسابقة وتمنيا النجاح لجميع المشاركين.

ومن جانبه ، أشار تشن شين رونغ، رئيس غرفة التجارة للشركات الصينية في العراق والمدير العام لشركة بتروتشاينا في الشرق الأوسط،خلال كلمته  أن شركة بتروتشاينا، بصفتها شركة طاقة وصناعات كيمياوية متعددة الجنسيات، تُعتبر مشاركًا مهماً في مجال الطاقة بالعراق، مبرزا التزامهم بمفهوم المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة، وبذلت جهود مُضْنِيَة للدفع بتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، والتي ساعدت من خلال أعمالها الفعلية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.

 

الأعمال الفائزة بالجوائز

أعلنت اللجنة المنظمة تباعا عن الفائزين بالجوائز ، حيث فاز بالجائزة الأولى العملان “مشاعر الصداقة العابر للحدود” و”بطاقتي الصينية ذات النجوم الخمس”، والفائزان هما على التوالي حيدر، موظف في مشروع الحلفاية التابع لشركة بتروتشاينا، والفتاة العراقية شيرين الحاصلة مؤخرًا على البطاقة الصينية ذات النجوم الخمس.

وحقق  العمل “أنا أروي للعالم عن الصين الحديثة” الجائزة المتميزة الخاصة ، حيث يروي الفيديو قصة عباس الكاظمي، خبير اللغة العربية وخبير الترجمة، الذي استخدم اللغة العربية لتمكين العراقيين من “قراءة وفهم الصين”، مما ساعد العالم العربي على فهم أعمق لمفهوم التنمية الصينية الحديثة.

وحصل البروفيسور عباس على “جائزة الصداقة” من الحكومة الصينية، وشارك في ترجمة مشروع النشر الوطني الكبير “سلسلة كتب الصين الكبرى”، الحاصل على جائزة الكُتب الوطنية. خلال الحفل،

و ألقى البروفيسور عباس كلمة الفائزين قائلًا: “أكثر ما يسعدني هو أنني تمكنت من ترجمة الأعمال الأدبية الصينية للقُرّاء العرب. كلما قرأت المزيد من الأعمال الأدبية الصينية، زاد شعوري أنه يجب أن أقدم الصين للدول العربية.”

 

 

شهادات تثني على أهمية التبادل الثقافي بين البلدين

وقال  الدكتور سامان عمر، عميد كلية اللغات بجامعة صلاح الدين العراقية،خلال كلمته في الحفل إلى أن الكلية تضم قسمًا للغة الصينية، مما يجعلها متحمسة للغاية لأنشطة التبادل الثقافي بين البلدين، وأن هذه الأنشطة التي من قبيل مسابقة الفيديوهات القصيرة تحظى بترحيب حار من قبل الطلاب الشباب.

وأعرب محمد إبراهيم، رئيس تحرير الإعلام في اللجنة الأولمبية العراقية الذي سبق له زيارة الصين في عام 2023،  عن تطلعه الكبير لهذا الحدث الثقافي بين العراق والصين.

وهنئ رئيس الجمعية الثقافية لمجلس بغداد، صادق جاسم محمد، الفائزين بالجوائز ، مؤكدًا على أن جهود الجميع ساهمت في تعزيز العلاقة الودية بين العراق والصين ،ومن جانبه، أعرب رئيس غرفة التجارة العراقية الصينية، حيدر ربيعي، عن تهنئته للفائزين بالجوائز وعن تمنياته للصداقة العراقية الصينية.

النسخة الثانية من المسابقة ليست مجرد حدث ثقافي، بل هي جسر متين يربط بين الشعبين العراقي والصيني، ويمهد الطريق لمزيد من التعاون المثمر في المستقبل.